عادت ظاهرة الازدحام المروري الخانق مجدداً إلى شوارع الكويت والتي أصيبت أمس بحالة شلل تام، خصوصاً في منطقة الشويخ تواكب مع استئناف الدراسة في جامعة الكويت بعد انتهاء إجازة منتصف العام الدراسي أمس.
وتفاقمت أزمة الازدحام المروري مع إغلاق وزارة الأشغال العامة طريق الغزالي اعتباراً من السبت الماضي لمباشرة
أعمال تطويره وربطه بجسر جابر حيث يعتبر هذا الطريق بمثابة الرئة التي تتنفس منها الكويت.
وقالت مصادر أمنية لـ«الراي» إن الاتفاق بين وزارة الأشغال العامة وقطاع المرور كان يتضمن إغلاق طريق الغزالي خلال عطلة نهاية الأسبوع وذلك بهدف مواصلة العمل به والذي يستغرق 18 شهراً الا ان قيام الوزارة باغلاق الطريق تسبب بحالة الزحام الشديد والتي شوهدت يوم أمس وتسببت في حالة من الاختناق المروري.
وأضافت المصادر «ان اتصالات أجراها قطاع المرور مع المسؤولين في وزارة الأشغال العامة تم خلالها الاتفاق علي ايجاد فتحات جانبية على طريق الغزالي لمنع الاختناق وضرورة المباشرة بإغلاق الفتحات التي تصب على الطريق فضلاً عن نشر مروري بشكل كامل خلال فترة الدخول والخروج للعمل بهدف تحريك المسارات وضمان عدم تعطلها. وتوقعت المصادر ان يخف الزحام خلال اليومين المقبلين بعد اتخاذ هذه الخطوات فضلاً عن قيام جمهور مستخدمي الطريق بسلك طرق بديلة.
على صعيد متصل علمت «الراي» أن وزارة الأشغال العامة تعقد اجتماعات موسعة لمتابعة الحركة والاختناقات المرورية التي عانت منها الطرق أمس في أعقاب إغلاق جسر الغزالي لإستكمال تطويره.
وبين المصدر أن الوزارة تقوم بالتنسيق مع وزارة الداخلية ممثلة في الإدارة العامة للمرور برصد ومتابعة الحركة المرورية خلال اليومين المقبلين تمهيداً لاتخاذ الإجراءات المناسبة لتسهيل الحركة المرورية بشكل أفضل وتحديد الأماكن الأكثر ازدحاماً والأماكن التي يمكن تحويلها إلى التفافات وتحويلات مرورية. وكشف عن سعي قطاع الطرق للإسراع في تخصيص افتتاحات جديدة خلال الفترة القريبة المقبلة لرفع مستوى الحركة المرورية مبيناً أن الوزارة ستقوم بافتتاح النفق الجديد على طريق الجهراء مقابل نادي الكويت الذي يبلغ طوله اكثر من نصف كيلو متر بعد اسبوعين تقريباً.
وأضاف انه سيتم أيضاً افتتاح الجسر الرئيس على طريق المطار في غضون شهر مارس المقبل، إلى جانب تنفيذ افتتاحات لتحويلات جديدة عدة خلال الأيام المقبلة بعد تحديد نقاط الاختناقات، بالإضافة إلى الإجراءات التي ستقوم بها الإدارة العامة للمرور.
وأشار اإلى أن أعمال التحويلات المرورية على الطرق عادة ما تحدث ازدحامات واختناقات في حركة السير نتيجة عنصر المفاجأة للكثير من قائدي المركبات، خصوصاً عند اغلاق طرق حيوية ورئيسة بحجم جسر الغزالي واستبدالها بطرق فرعية وجانبية.
ودعا جميع مستخدمي الطريق إلى توخي الحذر عند استخدام الطرق الجديدة نتيجة التغييرات التي طرأت على حركة السير ومستوى السرعات.
من جهته استغرب النائب خليل الصالح الزحمة المرورية التي شهدتها شوارع الكويت أمس مطالباً وزارة الداخلية بايجاد حل فوري للزحمة الخانقة التي شلت حركة الشوارع.
وقال الصالح لـ«الراي» إن ما حدث أمس يستدعي تشكيل لجنة لتقصي الحقائق ومعرفة أسباب الزحمة داعياً إلى وضع خطة مرورية عاجلة تجد حلاً للمشكلة لأن هناك كبار سن ونساء علقوا أمس في الشارع وتعرضوا إلى حالات اغماء. وطالب الصالح ببحث الأسباب التي أدت إلى الفوضى المرورية أمس وبامكان المسؤولين في المرور الاطلاع على ما حدث أمس من خلال تقرير الطيران الجوي للوقوف على أسباب الزحام الذي منع الناس من قضاء حوائجهم.
وذكر الصالح أنه تقدم باقتراح دعا فيه إلى ضرورة إعادة التخطيط العمراني، مع التركيز على التوسعات في بناء شبكة متكاملة من الطرق والأنفاق والجسور لمواجهة التزايد الحالي والمستقبلي في عدد السكان، ومن ثم عدد المركبات وكثافتها على الطرق، وتنفيذ قاعدة بيانات مشتركة بين وزارات الأشغال العامة والداخلية والمواصلات والكهرباء والماء والهيئة العامة للطرق والنقل البري، يمكن من خلالها تحليل بيانات الحوادث المرورية، والتي يكون سبباً فيها الخلل الموجود بالطرق.
0 التعليقات
إرسال تعليق