الأربعاء، 22 فبراير 2017

ليالٍ «حبشيّة» في ... حولي

مقاهٍ تخفّت في الأدوار العلوية للمجمعات تعجّ بالإثيوبيات ... عاملات ومرتادات


رياض الربيع لـ«الراي»:

- عدد كبير من المقاهي لا يمكن التعرف على موقعه إلا بعد بحث وتحرٍ

- عمالة نسائية تخدم رواد المقاهي من الرجال مخالفة للقانون

- حررنا مخالفات وأنذرنا بعض المقاهي على أن تزيل التجاوزات خلال 48 ساعة

- استغلال المساحات بجانب المحال غير مسموح دون وجود ترخيص من البلدية

- غرامة الشهادة الصحية تصل إلى 800 دينار للعامل ولا يوجد فيها صلح

- 90 في المئة من المقاهي مخالفة لاشتراطات البيئة وليس فيها نوافذ أو شفاطات للتهوية
على أنغام الموسيقى الحبشية، وتمايل السمراوات من العاملات والمرتادات، يعيش رواد مقاه في حولي اتخذت من الأدوار العلوية في المجمعات التجارية مقرا لها هربا من أعين الرقيب، ليالي الأنس والطرب، مع خدمات لا تخلو من مخالفات شرعية وقانونية.

تحركات خفية كانت مرصودة من قبل فريق طوارئ بلدية حولي، استدل من خلالها على مقاهٍ شعبية علوية تغزوها النساء الإثيوبيات ما بين زائرات وعاملات، تلك المقاهي اختلط فيها الحابل بالنابل، فكان معظمها منقسما لغرف صغيرة محاطة بـ«كنب منزلي»، وكل منها يضم مجموعة من الرجال والنساء بشكل مختلط.

«الراي» رافقت فريق طوارئ بلدية حولي في حملة خاصة، بعد عمليات رصد ومتابعة استمرت لأسابيع تمكن من خلالها المفتشون من معرفة دهاليز تلك المقاهي القابعة في منطقة حولي.

رئيس الفريق رياض الربيع قال إن الفريق قام بالتخطيط المسبق لتلك الحملة، بعد رصد مكثف لبعض المقاهي في منطقة حولي خصوصاً التي تتخذ من الأماكن العلوية في المجمعات التجارية مكاناً لها، لافتاً إلى وجود عدد كبير من تلك المقاهي لا يمكن التعرف على موقعه إلا بعد البحث والتحري المكثف للمفتشين.

وأضاف أنه بعد رصد عدد من المقاهي تم شن الحملة بشكل مفاجئ، وتبين وجود عدد كبير من المخالفات ذات العلاقة بالعمل البلدي، إضافة لوجود عمالة نسائية تقوم بالتخديم على رواد المقاهي، ما يعتبر مخالفاً للقانون الذي تعمل بموجبه هيئة القوى العاملة، منوهاً أن الفريق قام بالدور المنوط به بعد التأكد من صلاحية الشهادات الصحية للعمالة، إضافة لاستغلال المساحات.

وأكد الربيع أنه تم تحرير عدة مخالفات بحق المخالفين، وإنذار البعض منهم على أن تزال كافة التجاوزات خلال 48 ساعة من تاريخ الإنذار، لافتاً إلى ان الفريق سيعاود الكشف على تلك المقاهي ومدى التزامها في تطبيق القانون لاسيما أن الفريق قام بإنذارها.

وبين أن استغلال المساحات بجانب المحال غير مسموح نهائياً دون وجود ترخيص من البلدية، و أي تجاوز يحرر بشكل فوري مخالفة استغلال مساحة، وفي حال عدم الصلح وإزالة التجاوز يتم فرض عقوبة مالية تحسب بالمتر، مشيراً إلى أن غرامة عدم حمل الشهادة الصحية تصل إلى 800 دينار للعامل ولا يوجد صلح فيها.

وأوضح أن الفريق خلال الحملة جال على مطابخ تلك المقاهي، وتأكد من نظافتها ومدى صلاحية المواد الغذائية المستخدمة، كما تأكد من الاشتراطات الصحية والتهوية، مؤكداً أن «90 في المئة من المقاهي مخالفة لاشتراطات البيئة ولا تحتوي على نوافذ أو شفاطات للتهوية».

وتابع «الفريق قام بتحرير مخالفات أخرى تتعلق بالإعلانات التجارية و الاستدلالية، حيث إنه تم ضبط عدد من المقاهي لا تحمل أي ترخيص إعلان».

وأكد الربيع أن الحملات مستمرة وستكون الضربة الأخرى مع بداية الأسبوع المقبل على نفس المقاهي، مبيناً أن الفريق سيكون خير عون للجهات الرقابية الأخرى ذات العلاقة عند طلب المساندة في حملاتهم.

من الحملة



قهوة إثيوبية مستوردة



عند الدخول إلى أحد المقاهي في منطقة حولي، تمكن فريق الطوارئ من ضبط مكائن لصناعة القهوة، وعند سؤال العاملة عن طريقة استخدامها قالت إنها قهوة إثيوبية مستوردة منها يأتي على شكل حبوب، أو بن مطحون.

وأضافت العاملة أن معظم رواد المقهى يفضلون القهوة الإثيوبية على التركية والفرنسية، كما أن سعر الفنجان لايتعدى 300 فلس وهو متاح للجميع.

خدمة الانتظار تشمل الشيشة!



في حال عدم وجود أماكن للجلوس في المقهى، يتم توفير كراس بجانب الباب الرئيسي، ولكي لا يفر الزبون تقدم له شيشة بنصف الثمن، وعند حصوله على طاولة يحسب عليه سعر الشيشة بالكامل.

إضاءة خافتة



كان اللون الأزرق سائدا في أغلب تلك المقاهي، حيث تطفأ جميع الإنارات ما عدا الزرقاء، وعند تشديد فريق الطوارئ على ضرورة أن تكون الإنارة قوية داخل المقهى، رد أحد الزبائن «اللون الأزرق يخلي الواحد ريلاكس، وأحسن من الأصفر، والأبيض».

أعلام إثيوبية وإريترية



انتشرت على جدران وممرات وأدراج تلك المقاهي أعلام إثيوبية، وإريترية، إضافة لوجود بعض النحوت والمجسمات التي تعتبر كرموز لتلك الدول، كما أن معظم المتواجدين كان يرتدون ملابس تعبر عن تراثهم.

تصريف عملات



قال أحد الزائرين الدائمين لتلك المقاهي إن بعض العمالة الإثيوبية تقوم بتصريف العملات، فيما يسمى بالسوق السوداء، حيث إنهم لا يتسلمون أي نقود إثيوبية في الكويت، ويكون الاستلام في بلادهم خوفاً من سرقتها أو نشلها أو ضياعها.

فوائد البخور الإثيوبي



جرت العادة عند دخول أي مقهى أن يشتم رائحة المعسل، ولكن كانت رائحة البخور الإثيوبي منتشرة بشكل لافت لدرجة الاختناق، ومع الاستفسار قالت إحدى العاملات أن البخور لا ينطفئ وتم تجهيز «منقل الفحم» خاص له، أما عن الفائدة من كثرة استخدامه أكدت أنها عادة إثيوبية لافائدة منها.

0 التعليقات

إرسال تعليق