فخورون بالكويت... ولن تثنينا هذه المشكلة عن الحضور إليها مجدَّداً
عانينا سوء التنظيم وتم استغلالنا في أمور دعائية غير متَّفَق عليها
عدم حضور علي ربيع كان اضطرارياً... ولم يؤثِّر سلباً في إقبال الجمهور
«لقد تعرضنا لنوع من الإهانة، لكننا لم نقبلها، وعانينا سوء تنظيم من قِبل الشركة المنظمة لعروض (فرقة مسرح مصر) في الكويت خلال الأعياد الوطنية»!عانينا سوء التنظيم وتم استغلالنا في أمور دعائية غير متَّفَق عليها
عدم حضور علي ربيع كان اضطرارياً... ولم يؤثِّر سلباً في إقبال الجمهور
هكذا تحدث الفنان الكوميدي المصري أشرف عبدالباقي عن المشاكل التي واجهتها فرقة «مسرح مصر» - التي يشرف عليها - أثناء وجودها في الكويت، حيث قدمت عدة عروض مسرحية
في إطار احتفالات الأعياد الوطنية، معرباً عن استيائه من أن المنظمين انتقصوا من التزاماتهم المادية المستحقة للفرقة، على الرغم من أنها قدمت العروض المتفق عليها كاملةً وفقاً للعرض!
وخلال لقائه مع الصحافة الفنية المحلية مساء الإثنين الماضي في فندق «هوليدي إن داون تاون»، قال عبدالباقي: «لقد وقعنا عقداً مع الشركة المنظمة لتقديم عدد من العروض المسرحية للفرقة على مسرح الأوبرا، وهو شرف لنا بالتأكيد، غير أننا فوجئنا بأن الشركة غيرت المسرح، وأجبرتنا على تقديم العرض في صالة التزلج بحجة أن الأوبرا حدث فيها حريق، ولم نعترض»، مردفاً: «لكن منذ وصولنا إلى الكويت، ونحن نشعر بأن الأمور لا تسير على ما يرام، حيث كانت البداية هي اختيار المنظمين فندقاً ثلاثة نجوم لإقامة الفرقة، مع أن العقد ينص على الإقامة في فندق 5 نجوم، وقد تم نقلنا إلى فندق 4 نجوم ولم نعترض.
وأكمل عبد الباقي:»في يوم الوصول بعد الانتهاء من المؤتمر الصحافي دعاني أحد المنظمين على العشاء فوافقت وذهبت معه، إلا أنني فوجئت بوجودي في أحد المولات التجارية واقفاً على ما يشبه المسرح، وفي يدي «مايك»، تحدثت للجميع وشكرتهم وهنأتهم بالعيد الوطني، وظل الزحام من حولي يدفعني الى ان وصلت الى بوابة متجر ملابس اطفال وبأن هناك حفل افتتاح لهذا المتجر وتم أعطائي المقص حتى أقص شريط الافتتاح دون أن أدري، موضحاً: «مثل هذه الأمور لم يتم الاتفاق عليها، بل لم يبلغني أحد بها مسبقا».
وأضاف: «في اليوم الثاني بعد انتهاء البروفة كانت هناك دعوة على العشاء من قبل الشركة المنظمة في أحد المطاعم، وعندما ذهبت فوجئت بكم من الكاميرات، وهذا أمر غير معتاد، وطلبت إبعاد التصوير، غير أنني فوجئت بسيدة تطلب مني بطريقة حادة الوقوف بجوار لافتة المطعم من أجل التصوير»، لافتاً إلى أنه اكتشف وجود إعلان عبر المواقع الإعلانية يقول: «العشاء بـ 6 دنانير، والتصوير مع فرقة مسرح مصر في المطعم»، مردفاً: «هذا الأمر بدوره غير مقبول وفيه شعور بالإهانة لا أقبلها».
وأوضح عبدالباقي: «بعد تقديم العرض الثاني ذهبتُ مع الفرقة إلى الفندق، لنفاجأ بأن كل الغرف الخاصة بنا مغلقة، وعندما سألتُ إدارة الفندق قالوا إن الشركة المنظمة لم تدفع لهم أجور الإقامة، ما اضطرني إلى إحضار أموال من أجل تسديد ثمن الإقامة حفاظاً على شكل الفرقة، لكن الشركة تفاهمت مع الفندق وسددت ما عليها من خلال شيك»، متابعاً: «إن إدارة الفندق طلبت التسديد مقدماً لثمن أي وجبة يطلبها أي أحد من أعضاء الفرقة في غرفته، ما جعلني أسدد ذلك من أموالي حتى لا يشعر أحد بالإهانة».
وأعتبر عبدالباقي «أن عملية التنظيم والتحضير لعروض الفرقة لم تكن بالمستوى المناسب والواجب، حيث إن الكواليس كانت عبارة عن ستائر ومقاطع من القماش يقوم الممثلون بتبديل ملابسهم خلفها، ومع الأسف أثناء عملية التبديل كان يدخل بعض الجمهور من أجل التقاط صور للفنانين في هذا الوضع، ويقولون إنهم من أقارب المنظمين»، مستدركاً: «لكن المكان الوحيد الذي كان يُغلق هو الخاص بالممثلات فقط»، ومشيراً إلى أنه لم يحدث له هذا الأمر طوال مشواره الفني.
وفيما يتعلق بالنواحي المادية وحصول الفرقة على حقوقها، قال عبدالباقي «إن العقد ينص على حصول الفرقة على 50 في المئة عند التوقيع والبقية عند الوصول إلى الكويت، وقبل الصعود على خشبة المسرح، غير أن أحد المنظمين تعذّر ببعض الأمور، فقبلنا ذلك لأننا تعاملنا معه من قبل، ولم يسبق أن حدثت بيننا مشكلة في هذا الجانب»، مردفاً: «قبل العرض الثالث قلت لهم لن أعرض إلا إذا حصلت الفرقة على كامل أجرها، كما ينص العقد، لكنني لم أجد أي استجابة حتى ساعة توقيت العرض».
وأكمل عبدالباقي: «كان المسرح ممتلئاً وهو ما جعلني أخرج للجمهور، قائلاً للجميع: سنعرض من أجلكم حتى لو بلا مقابل، وإن مشكلتنا مع الشركة المنظمة قد يتم حلها أو لا يتم... الله أعلم»، مواصلاً أنه لم يحصل حتى الآن إلا على 25 في المئة من قيمة العقد تقريبا، وملمحاً إلى أنه يحمل أكثر من إيصال أمانة على المنظمين.
ولفت عبد الباقي، في سياق حديثه مع الصحافة المحلية، إلى «أنه كان يجب على المنظمين إخباري بأنهم ليس لديهم أموال منذ البداية، وأنهم سيدفعون أجور الفرقة، من حصيلة حجز التذاكر، وحينئذٍ كان سيصبح لديّ الحق سواء بالموافقة أو الرفض في القاهرة، لأننا لسنا شركاء في الإنتاج»، مبيناً «أن الأمور وصلت إلى حد أن المنظمين تخلوا عن توصيل الفرقة إلى المسرح لتقديم آخرعرضين، كما هو متفق عليه في العقد المبرم، مما جعل الفنانين يستعينون بسيارات التاكسي وبعض الأصدقاء»، ومعرباً عن استغرابه أنهم بعد آخر عرض فوجئوا بأن بعض سيارات هؤلاء الأصدقاء قد تعرضت إطاراتها للتخريب أمام المسرح، وبالطبع لا نعلم مَن فعل ذلك.
وتطرق عبدالباقي إلى ما تردد عن أن عدد جمهور العروض تراجع بسبب عدم حضور الفنان علي ربيع، قائلاً: «إن الاتفاق بيننا وبين الشركة هو أن فرقة مسرح مصر هي التي ستقدم العروض وليس أشخاصاً بعينهم، ودائما الفرقة تعرض بمن يحضر في كل مكان، ولا يوجد أي بند في العقد يلزم بحضور أي فنان بعينه من الفرقة، لأنه ليس كل الممثلين يشاركون في كل العروض، حيث كان من المفترض تقديم مسرحيتين في الكويت لم يتم عرضهما في التلفزيون، وتم إرسالهما إلى الكويت من أجل الرقابة، ثم قال علي ربيع إنه يريد الحضور، وكان لا بد من تقديم مسرحية أخرى يكون مشاركاً فيها، وخاطبت الشركة بأنه في حالة حضور على ربيع سيزيد الأجر، وكانت الأمور تسير بشكل جيد، غير أنه عند صعود الطائرة بدأ ربيع يرتعش وشعر بالخوف، ولم يكن قادراً على صعود الطائرة بسبب (الفوبيا)، أي الخوف من الطائرة، ومن ثم لم يحضر»، مشيراً إلى «أن عدم حضوره لم يؤثر نهائياً، لأن جميع مقاعد المسرح كانت كاملة».
واختتم عبدالباقي حديثه مع الصحافة الفنية المحلية قائلاً إنه لن يتردد في زيارة الكويت وتقديم أعمال الفرقة فيها في أي وقت، مشدداً على أن هذه المشكلة قد تكون بين الفرقة وبين أشخاص، ومعبراً عن أنه هو والفرقة يفتخرون دائماً بالكويت وبأعيادها الوطنية، ويتمنون المشاركة فيها.
0 التعليقات
إرسال تعليق