أعاد رجال مباحث الفروانية البسمة إلى والدي الفتى المصري محمد، بعدما تمكنوا من العثور عليه بعد اختفاء دام ثلاثة أيام قضاها في أحد مساجد منطقة السالمية،
خجلاً من مواجهة أسرته بعد تدني مستواه التعليمي، وبعودته أعلن والده الندم على توبيخه أكثر من ندم الابن على حرق قلب والديه باختفائه.
«الراي» هاتفت والد الطالب محمد محب حجازي بعد عودته على أيدي رجال مباحث الفروانية، واستفسرت منه عن ملابسات ما حدث، فقال: «عندما أحضر ابني (17 عاماً)، والذي يدرس في الصف الحادي عشر في إحدى المدارس الخاصة شهادته فوجئت بأن نسبته تدنت من 95 في المئة إلى 75 في المئة، فوجّهت له اللوم على هذا التدني في المستوى، وجلس في غرفته ليوم واحد ثم اختفى في اليوم التالي الذي صادف 7 فبراير، وبحثت عنه في كل مكان، فلم نعثر له على أثر، ولم يكن أمامنا حل سوى أن تقدّمنا ببلاغ إلى مخفر منطقة الفروانية أحيل على رجال المباحث الذين استمعوا إلى إفادتنا، وحصلوا على بيانات ابني وصورة شخصية له».
وأضاف الأب: «خلال الأيام الثلاثة الماضية عشنا أصعب أيام عمرنا، وكنت أنا ووالدته في حال انهيار تام، حتى تلقينا اتصالاً من رجال مباحث الفروانية أبلغونا فيه بالعثور على محمد بحالة جيدة، فذهبنا إليهم واحتضنت ابني وأنا بحالة نفسية سيئة، لأنني ووالدته لم نذق طعم النوم طيلة الأيام الماضية».
وزاد «أعلنت ندمي على توبيخه أكثر من ندمه على الاختفاء بهذه الطريقة التي كادت تقضي علينا، فقد عشنا بين تأويلات مريرة وحرقة قلب لم يسبق لها مثيل، وقد تبين أن ابني محمد قضى أيامه الثلاثة يقرأ القرآن داخل المسجد».
0 التعليقات
إرسال تعليق