الأحد، 19 فبراير 2017

مصري مولود في الكويت ينتظر مع رفيقيه 100 مليون دولار من السلطات الكندية

تتجه السلطات الكندية إلى تعويض ثلاثة كنديين من أصول عربية، أحدهم مصري أبصر النور في الكويت، مئة مليون دولار، وذلك بعد اختطافهم وسجنهم في سورية منذ أكثر من عشر سنوات لمجرد الاشتباه بهم.

ووفقا لصحيفة «تورنتو ستار» الصادرة في كندا فإن الحكومة الاتحادية بصدد تسوية دعوى قضائية أقامها منذ سنوات المصري أحمد أبو المعاطي ورفيقاه عبدالله المالكي (المولود في سورية) ومؤيد نورالدين (عراقي المولد) ضد الحكومة الكندية، بعدما زعموا أنهم تعرضوا للسجن والاختطاف في سورية بين 2001 و2004 بالتواطؤ مع المخابرات الكندية.

ووفق الصحيفة فإن الحكومة الكندية تتجه الى تقديم اعتذار رسمي لأبو المعاطي ورفيقيه، وإزالة أسمائهم من قائمة «حظر السفر»، ومنحهم تعويضات قد تصل الى 100 مليون دولار، جراء الأضرار التي لحقت بهم حين اعتقالهم على أنهم مشتبه بهم بعد أحداث 11 سبتمبر مباشرة.

وعن تفاصيل اعتقال الثلاثة، كشف موقع «تاف نوفيل» الإخباري الكندي أنهم احتجزوا من قبل المخابرات العسكرية السورية بين عامي 2001 و 2004، حيث ألقت السلطات السورية القبض على أبو المعاطي في 2001، عندما كان مسافراً إلى دمشق للاحتفال بزواجه.

أما المالكي فقد ضُبط في عام 2002 في مطار دمشق، فيما أُلقي القبض على نور الدين عندما كان بصدد زيارة عائلته في شمال العراق.

وأشار الموقع إلى أنه بعد الإفراج عن المعتقلين وعودتهم إلى كندا أكدوا أنهم تعرضوا للتعذيب في سورية بالتواطؤ مع المخابرات الكندية التي قدمت إلى جلاديهم، وفق زعمهم قائمة من الأسئلة ليطرحوها عليهم، لافتاً إلى أنه في أكتوبر 2008، وجدت لجنة تحقيق في المحكمة العليا الكندية أن مسؤولين كنديين ساهموا بالفعل في تعذيب عبد الله المالكي وأحمد أبو المعاطي ومؤيد نور الدين من خلال تبادل المعلومات مع وكالات أجنبية.

يُذكر أن قضية أبو المعاطي ونورالدين والمالكي، لم تكن الوحيدة التي تنظر أمام المحاكم الكندية، حيث حصل قبلهم ماهر عرار (عربي- كندي) على تعويض مالي من السلطات الكندية بلغ 10.5 مليون دولار في عام 2007، جراء تعرضه للاعتداء في أحد السجون السورية.

0 التعليقات

إرسال تعليق